قبل البحث عن أساليب دعوية لابد من وجود النية الصادقة ،والهمة العالية والعزم على هذه الدعوة التي أمرنا الله بـهـا وأرسل إلينا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبشرنا بـأنـنـا الـمـخـتـارون لـهـا، فمن الأساليب الدعوية التي تفيدنا في حياتنا :
الأول :
أن نكون دعوه بأنفسنا وذلك بأن نطبق كل ما جاء به الإسلام من تعاليم على الوجه الأكمل سواء في الصلاة أو الصوم أو التعامل وغيرها لكي نظهر الإسلام الصحيح للمسلمين ،ونحبب غير المسلمين فيه .
الثاني :
أقامه جمعيه صغيره في كل مجمع سواء كان سوق ،أو جامعه ،أو مدرسه ، أو دائرة حكوميه ،أو مستشفى ،أو منتزه، وتقوم هذه الجمعية بالتوعية بأن يكون كل أسبوع مثلاً عن موضوع معين ،ويشارك فيه الجميع ،وتقوم بتوزيع المطويات ،والكتيبات ،والأشرطة ، وإقامة محاضرات متنوعة لكي يستفيد منها أصحاب المجمع ،والزائرين.
الثالث :
أن توضع أوراق مكتوب فيها بعض العبارات الدعوية داخل حلويات العيد ،فمثلاً : أن توضع هذه الورقة داخل الغلاف الخارجي لكل حلوى ،ولكن يتجنب كتابة لفظ الجلالة لكي لا ترمى ،وقد فعلنا هذا في أحد الأعياد ،وكانت كل واحد تقرأ العبارة التي خرجت لها فعمت الفائدة جميع من حضر المجلس .
الرابع :
استخدام البلوتوث وذلك بعدة طرق منها :
1- إرسال المقاطع الدينية من المحضرات ،أو القراءات ،أو المواعظ .
2- أن يضع الشخص أسم البلوتوث عبارة تذكر بالله ،فمثلاً: أذكروا الله ، اتقوا الله فلعلها تبعد شخص عن سيئة عن قراءتها.
الخامس :
القنوات الفضائية ، وذلك بعدة طريق منها :
1- أن يوضع بها برامج دينيه قائمه على الكتاب ،والسنة الصحيحة .
2- إرسال رسائل دعوية عن طريق الشريط الموجود في هذه القنوات ،وإن كان من المفروض عدم دخولها ،ولكن هذا لمن أُبتلي بمثل هذه القنوات.
السادس :
الإنترنت ، وذلك بعدة طرق منها :
1- طرح مواضيع تتعلق بالدعوة إلى الله ، والتعريف بالإسلام الصحيح ، والرد على كل من يُسئ لهذا الدين ،وهذا مجاله واسع .
2- المشاركة في المواضيع التي تتعلق بالدعوة ،وذلك لتشجيع القائمين على مثل ذلك.
3- أن يكون التوقيع يحمل عبارات دعوية تفيد كل من يطلع عليها بإذن الله.
السابع :
إقامة حفلات في الاستراحات ، ويتخللها كلمه بسيطة ، ومسابقات متنوعة ونركز فيها على الأمور الدينية من ناحية الأسئلة وغير ذلك.
الثامن :
توزيع cd ، ويحتوى على مجموعه من المحاضرات ، والقراءات ،والأناشيد ، وذلك من أجل الاستفادة من هذه التقنية ، ومن أجل التنوع لكي يتقبل مثل هذا .
التاسع :
وضع تسجيل ينطق عند فتح الباب ،ويكون في الأسواق عند فتح باب المحل ،وتكون العبارات مذكره بالحرص على الحجاب الكامل ، وعدم الخلوة في المحل مع صاحبه ، وكذلك توضع في المكتبات ،وتكون العبارات مذكره بفضل العلم ،ومكانة صاحبه ،وهكذا في كل مكان يحتاج إلى ذلك.
العاشر:
كتابة عبارات دعوية ،وذلك في :
1- الأوراق الرسمية بالنسبة للدوائر الحكومية ، والجامعات، والمدارس وغيرها .
2- الدفاتر بالنسبة للطلاب والطالبات لكي يستفد منه كل من يطلع عليه.
3- كرت المواعيد بالنسبة للمستشفيات.
4- كشف الحساب وغيره من آلات الصراف ، وكذلك في فاتورة المحلات ،والذي ينبغي في مثل هذه أن تكون العبارات غير محتويه على لفظ الجلالة لكي لا ترمى في الأرض.
الحادي عشر :
إقامة دورات تدريبيه للوالدين خاصة الأم في كيفية غرز القيم والمبادئ الإسلامية في أبنائهم؛ لأنهم المدرسة التي سوف تخرج أبناء هذه الأمة الإسلامية ،وأبناء الدعوة إليها .
الثاني عشر :
في الحافلات سواء حافلات الجامعة أو النقل الجماعي أو غير ذلك ،ويكون ذلك عن طريق :
1- تشغيل الأشرطة ، والشاشات بمواضيع دينيه من المحاضرات،والمواعظ ،والقراءات وغيرها .
2- توزيع الأشرطة ،والمطويات ، والكتيبات ، وغيرها.
الثالث عشر :
إقامة جلسات أخويه دعوية يتخللها حل بعض المشكلات، وقراءه لكتاب معين مناسب للوقت ،فمثلاً عند قدوم رمضان يُقرأ عنه ،وكذلك في الحج ،وفي مناسبات الزواج وهكذا ،وتكون تلك الجلسة بين أفراد العائلة يومياً ، وبين أبناء الحارة الواحدة أسبوعياً ، وبين أفراد الحي الواحد شهرياً .
الرابع عشر :
تشويق الآخرين إلى سماع شريط معين ،ويكون التشويق بحسب ما يحب هذا الشخص ثم بعد فترة بسيطة تُقدم هذا الشريط كهدية لمن شوقته له .
الخامس عشر :
تعليم الأبناء وخاصة الصغار تعاليم الإسلامية الصحيحة فهم نموذج يتقبله جميع الناس ،فمثلاً : أعلمه أن سماع الأغاني حرام ، وأن لبس القصير مخالف للشريعة،وأن كشف الوجه حرام ،وهكذا ، وأذكر قصه حصلت أمامي وهي :
أن طفله من قريباتي صغيره لا تتجاوز السنتين عائشة في بيت إسلامي صحيح عندما أرادت أحدى كبار السن العب معها وذلك بأن ترى الطفلة صوره لسيارة في آخر فستانها فلما رفعت المرأة ثوب الطفلة ولم يخرج سواء جزء بسيط من ساقها الذي يلي القدم قالت الطفلة ( عيب ) وأنزلت الفستان ، وذلك ؛لأنها سمعت من أهلها أن خروج الساق مما هو مخالف للشريعة ، وللآسف أُبتلي بإخراج الساق كاملاً ويقولون (موضة) ،وكانت هذه القصة مؤثره في نفس المجلس ،ولم تكتفي الطفلة بذلك بل عندما تُريد أمها تغير ملابسها تقول مثل ذلك .
السادس عشر :
استخدام الأناشيد ( من غير مؤثرات تصل إلى التحريم ) بالدعوة ، وذلك بأن تكون المواضيع مواضيع دعوية مثل : بر الوالدين ، والمحافظة على الصلاة ، عدم أكل أموال الأيتام ، التصدق على الفقراء، التذكير بالموت وهكذا ؛ لأنه يوجد من الناس من هو يتقبل الأناشيد ولا يتقبل الكلام العادي .
السابع عشر :
تلخيص الأشرطة الدينية للناس عامه ، والطلاب بصفه خاصة لو كان التشجيع عليه بشيء من الدرجات .
الثامن عشر :
استخدام الأقمشة ،فمثلاً : نضع نوعين من القماش قماش شكله قديم لكبيرات السن ونضع فيه شريط ديني ودهن عود وتربط على شكل ، ونوع آخر يكون بناتي ويوضع فيه شريط وشيء من الأدعية وكذلك شيء آخر من أغراض البنات ،ويربط بشريطه مكتوب عليها شيء من العبارات الدعوية .
التاسع عشر :
وضع لوحة فلين كقاعدة ثم نضع عليها مجسم لامرأة محجبة بالحجاب الشرعي الكامل ، وطفله محتشمة في لباسها ،ويكون في جانبها مجموعه من السلات مصممه بشكل ملفت كأن تكون مصنوعة من الفخار أو السعف أو غيرها،ويوضع بها مثلاً :
يوضع في أحدها أشرطه دعوية ، وفي أخرى كتيبات ،وأخرى بعض الحلوى ،و أخرى تمر، وغير ذلك ، ثم يدار بها على الحاضرين لينظروا إلى الحجاب الكامل ، ولبس الطفلة المحتشم ويأخذوا مما يُريدون ، وقد فعلنا هذا وكان كلاً يُريد أن ينظر إليه حتى الرجال.
العشرين :
أن توضع محاضره بعد بعض الصلوات ،وهذا يكون من دور إمام المسجد وإجتهاده في مثل هذا الأمر .
الحادي والعشرون :
وضع ملصقات دعوية عند المصاعد ، و في الطاولات الدراسية ، ومكاتب الموظفين ،غيرها .
وأسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه الأساليب من أطلع عليها
آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا مـحـمـد وعـلـى آله وصحبه أجمعين ..